نفحات (2) قيل في الشّكر
قال سيدنا الصدّيق: العجزُ عن الإدراكِ إدراك، إذا اعترفتَ بعجزِكَ عن الإدراك فهذا نوعٌ من الإدراك.
قال أبو عثمان :الشُكرُ معرفة العجزِ عن الشُكرِ
وقالَ الجُنيد: الشُكرُ أن لا ترى نفسكَ أهلاً للنِعمة أن ترى الله سبحانه وتعالى تفضّلَ عليك وإذا أرادَ ربُكَ إظهارَ فضلهِ عليك خلقَ الفضلَ ونسبهُ إليك.
وقالَ أحدُ العلماء: " الشُكر استفراغ الطاقة ".
الجُنيد كانَ صبيّاً سألهُ أحدُ العلماء قال: يا غلام ما الشكر فقالَ الشُكرُ أن لا يُستعانَ بشيء من نِعم الله على معاصيه فقالَ من أينَ لكَ هذا قالَ من مُجالستك.. منكَ أخذتُها.
وقيلَ من قصّرت يداهُ عن المكافآت فليُطل لِسانهُ بالشُكر .
وقيلَ: من كتمَ النِعمةَ فقد كفرها.. ومن أظهرها ونشرها فقد شكرها، وهذا مأخوذٌ من قول النبي عليه الصلاة والسلام:
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَفَعَهُ قَالَ "إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يُحِبُّ أَنْ يَرَى أَثَرَ نِعْمَتِهِ عَلَى عَبْدِهِ "
ولنتذكر قوله تعالى :
﴿ وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ (7) ﴾ (سورة إبراهيم)
دمتم بخير