أكسير القلوب والارواح ؟

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على الرسول محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد :

الباب الاول : يقول الله عز وجل ( يَا أَيَّهَا الَّذينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَ كُونُوا مَعَ الصَّادِقِين ) التوبة 119 , ومن هنا تاتي راحة الارواح التي هي حياتنا برفع راية الاخلاص في القول والعمل , وان نعمل بها حقيقتا لا مظهرا , حيث ننقي جنانا والستنا من الشوائب القبيحة , ونطبع على مضغتنا علامات الايمان الرفيعة , وهذه الاية من الكتاب الحكيم تبشر الصادقين والصادقات بارفع المنازل عند رب العالمين فهي تدل على اعظم وازكى الفضائل .
هكذا عرَّفها ابن القيمفي مدارج السالكين : خلقٌ عظيم وقيمةٌ عالية
فهو النور للتائهين في الظلماتِ والغارقين في لججِ المتاهات وجب على المسلم الحق التحلي به وأن يجعله منهجه قولاً وعملاً ويعامل الناس به ويربِّي نفسه وأبنائه عليه فأنتَ يا منْ تبحث عن الراحة والطمأنينةَ في حياتك .. أنتَ يا من أعياهُ البعد عن الله .. ويا من أمَلهُ القرب منهُ و غايةَ مُناهُ ؟
هَلاَّ سَلكتَ طريق اكسير القلوب والارواح ؟؟
المطلب الثاني : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « لا يَستَقِيمُ إِيمـانُ عَبد حَتّى يَستَقِيمَ قَلبُهُ وَلا يَستَقِيمُ قَلبُهُ حَتّى يَستَقِيمَ لِسانُهُ«. حديث مرسل
وهنا الاستقامة باوسع معانيها وتدخل الى ادق اماكنها , نعم لا تجعل اكوام المبررات الخادعة تعطل علاجك , وتتركك بصراعا مع نفسك وامراضك , بادر لكي تصلح حقيقتك وتمضى دون خوفا او شكوى , و الشكليات والمظاهر لا تغني عن الحق والحقيقة ابدا .فذلك الذي يظهر بالفضيلة و الخير وما يخفيه من حقيقة الخداع والغرور سوف يخسر عمله ويبور , فذلك كله رياء وهو بعيدا كل البعد عن الاخلاص , وان كان صادقا فلياتي بالبراهين الدالة على ذلك , إن النيةَ الصادقة والإخلاص هي رُوح العمل والعبادة .. فمتى ما خلا عمل منها فهو مُحبط ولا ثواب عليه , ولابد لكي تسمتر في نجاحك من ان تنقي روحك وقلبك ولسانك , يقول ابن القيِّم ( إن الأعمال تتفاضل بتفاضل ما في القلوب ) .
اللهم اجعلنا من اصحاب هذه الفضيلة
يا ترى هل عرفتم ما هو اكسير القلوب والارواح ؟
الى موعدا جديد لتكملة الابواب
يوم الابداع
الجمعة 22/10/2010

__________________

إلى الله .. لأجل ديني .. سأمضي
.. الإخــلاص يُتَمِّم كُــل غَيْـر مُتَمَّم ..
اللهُمَّ إِنِّي أَسْتَودِعــك " نفســــي "